نيابة عن رئيس الاتحاد الدكتور خالد النقبي تقدمت د. ولاء زايد بالشكر والامتنان إلى الدكتور احمد الجروان والجامعه العربيه لدعوتنا بالمشاركه بمؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة، وبحضورالعديد من الوزراء والشخصيات العامة والمسؤولين، والذي حقق بجلسته الأولى إلى بيان أهمية التسامح في تحقيق رفاهية المجتمعات العربيه وتمكينها من تحقيق أهداف التنميه المستدامه.
وقالت الدكتورة ولاء زايد بداية فإن التسامح هو الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا، ولأشكال التعبير، وللصفات الإنسانية لدينا، ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال، وحرية الفكر والضمير والمعتقد، والوئام في سياق الاختلاف، وهو ليس واجباً أخلاقياً فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني وتربوي وديني. أقر الإسلام ثقافة التسامح من خلال تأكيده مبادئ الإخاء الإنساني، والاعتراف بالآخر واحترامه، والمساواة بين الناس جميعاً، والعدل في التعامل مع الناس بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية واللسانية، وإقرار الحرية المنظمة، ومن خلال ما تم بيانه في الملتقي هو ما ذكره والفيلسوف «جون لوك» مجموعة من الضوابط للتسامح حيث لا يمكن التسامح مع الترويج لمعتقدات وأصول تهدد بتدمير المجتمع، وإشاعة الإلحاد والفوضى، وتدمير بنية الدولة وتعريض مصالحها الوطنية للخطر، والتعدي على أموال الآخرين وحرماتهم، وإبداء الولاء لحكام أجانب، ما يعني خيانة الوطن.
واختتم الملتقى بتوصيات مهمه ولازمه لتحقيق السلام واهداف التنميه المستدامه مرحلتا الدعوه للتسامح وقبول الاخر. وكانت الدعوة والعمل على اصدار اعلان عربي للتسامح والسلام، كذلك العمل على اصدار استراتيجيه عربيه للتسامح والسلام، بالإضافة إلى الدعوة لتشكيل لجنه عربيه للتسامح والسلام وتكون تبعيتها للجامعه. ولذلك إن الأمن والتنمية هما ركيزتا الرفاهية الحقيقية، فلا الأمن وحده ولا التنمية وحدها يمكن أن تحقق رغبات السكان (أفراد المجتمع) وذلك يمكن من خلال نشر ثقافة وروح التسامح الذي يمكن السلام.
المرجع: صحيفة الأنباء العربية (آن)
Kommentare